السبت، 26 ديسمبر 2009

بكل بساطة قتلتها رصاصة

حبيبتي الغالية، اشتقتُ إليك كثيراً، اشتقتُ إلى كل ما فيكِ، عيناكِ الجميلتان، يداكِ الناعمتان، ابتسامتكِ الرقيقة، حتى تلك اللالىء التي كانت تنساب على خدك الوردي اشتقتُ إليها، لماذا رحلتِ؟ لماذا تركتني أتألم وحدي؟ ما زلتُ احتفظُ بذكراكِ حبيبتي لم انساكِ ولن انساكِ، ستبقين في هذا القلب الحزينِ على مر

الأزمان

آه، آهٍ وألف آه... عجز لساني عن البوح بأحزاني، ولا يستطيع القلبُ أن يعبرَ عن تلك الأحزان، لن أنسى ذلك اليوم المشؤوم في حياتي عندما رحلتِ وتركتني أتمزق من العذابِ، لن أسامح نفسي أبداً على تلك اللحظاتِ، يا ليتها كانت قادمةً نحوي تلك الرصاصةِ، يا ليتها مزقت جسدي قبل أن تمس قلبكِ الناعم الغالي، عندما ارتميتِ في حضني وأنا أرى الآه في عينيكِ، ولكني لم أجد أي وسيلةٍ للإنقاذ، فاحتضنتك بقوة وضممتك إلى صدري، وطبعت قبلةً على شفتيكِ، تلك القبلةُ التي كانت تشوبها دموع الآلامِ، فرسمتِ على وجهكِ تلك الابتسامةِ، وهمستِ بصوتٍ أشبه بصوت الكناري وقلتِ احبك، ثم ذهبتِ، ذهبتِ ولم تعودي، فوضعتكِ في سريرٍ وغطيتك بغطاءٍ من الترابِ، واسقيتكِ دموعَ عينايَ التي لم تتوقف عن البكاءِ حبيبتي ستصلك رسالتي ولكن ليست مع أي طير أو إنسان، بل سأوصلها لكِ أنا يا حياتي، فانا قادم إليك يا أحلى وأجمل حبيب في البلادِ، سأضع سريري بالقرب من سريرك الغالي، لنغني أغاني الغرامِ كما كنا نفعل في الأيام الخوالي

مستوحاة من قصة خبز الفداء للكاتبة سميرة عزام.

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5673

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق